دعت لجنة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة، في بيان رسمي، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحافية والناشطة في مجال حقوق الإنسان الفائزة بجائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، من سجن إيفين في طهران.
وأشارت اللجنة، في بيانها إلى الأنشطة الحقوقية لمحمدي، وفترات سجنها المتكررة وما وصفته بـ "المضايقات"، التي تعرضت لها، مؤكدة: "وفقًا للتقارير الواردة، منعت السلطات السجينة نرجس محمدي مرارًا من تلقي الخدمات الطبية الضرورية. هذا السلوك، الذي يُعد جزءًا من نمط واسع ومنهجي من الإهمال الطبي بحق السجناء، لا سيما المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والكُتّاب، يجب أن يتوقف".
وشددت اللجنة على ضرورة تمكين نرجس محمدي من الحصول على إجازة علاجية فورية، مع تقديم الرعاية الطبية اللازمة والأدوية الضرورية، إلى جانب الإفراج عنها فورًا.
ومن جانبها، أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران، ميا ساتو، عن قلقها البالغ إزاء حالة نرجس محمدي، مشيرة إلى إعادتها للسجن "بعد يومين فقط من إجراء عملية جراحية". وفي منشور عبر منصة "إكس"، دعت إلى إطلاق سراح مدافعي حقوق الإنسان، بمن فيهم ناشطات حقوق المرأة، وضمان حصول السجناء على رعاية صحية عاجلة وملائمة.
وأكدت ساتو، مستندة إلى القوانين الدولية، أن "للسجناء الحق في الحصول على خدمات طبية تتماشى مع معايير المجتمع، بالإضافة إلى الرعاية الطبية العاجلة".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد دعت في وقت سابق إيران إلى وقف الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان، والإفراج عن جميع السجناء المحتجزين بشكل غير عادل، بمن فيهم نرجس محمدي.
وحُكم على نرجس محمدي، التي تعرضت للاعتقال والسجن مرات عديدة خلال العقدين الماضيين، في آخر قضاياها بالحبس لمدة 10 سنوات بتهمة "الدعاية ضد النظام"، وهي تقضي حاليًا عقوبتها في سجن إيفين.
وكانت محمدي قد خضعت لعملية جراحية لإزالة ورم عظمي من ساقها في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لكن السلطات أعادتها إلى السجن يوم أمس، رغم تأكيد طبيبها حاجتها إلى ثلاثة أشهر من الرعاية في بيئة صحية ملائمة بعد العملية.