أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن طهران تجري مفاوضات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، لمناقشة "قضايا ثنائية وإقليمية ودولية، بالإضافة إلى الملف النووي".
وأوضح بقائي، خلال تصريحاته يوم الأحد 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن اجتماعاً سيُعقد في الـ 29 من هذا الشهر بين نواب وزراء خارجية الدول الأربع؛ لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا، تشمل الوضع في فلسطين ولبنان، فضلاً عن الملف النووي. وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي استكمالاً للمحادثات، التي جرت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بنيويورك.
وذكرت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، أن هذا اللقاء سيُعقد يوم الجمعة في جنيف. ووفقًا للتقارير، فإن الحكومة الإيرانية، برئاسة مسعود بزشكيان، تسعى إلى إيجاد حل للأزمة النووية مع الغرب، قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، يوم الجمعة 22 نوفمبر، بأن بلاده تعتزم تصعيد تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير"، ردًا على قرار جديد صدر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار كمالوندي إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن "إجراءات تعويضية" اتخذتها إيران، وبدأ تنفيذها على الفور.
يُذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان قد أصدر يوم الخميس 21 نوفمبر الجاري، قرارًا يدين توسيع الأنشطة النووية الإيرانية وعدم تعاونها مع الوكالة. وتم تبني القرار بموافقة أغلبية الدول الأعضاء، وهو الثاني من نوعه ضد إيران، خلال ستة أشهر.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير قوله: "إن طهران تؤمن دائمًا بأن الحل الدبلوماسي هو الطريق الأمثل لحل الملف النووي، وإنها لم تنسحب من المفاوضات قط".
ورغم تأكيد إيران أهمية الحوار، فإن المتحدث باسم وزارة خارجيتها لم يحدد موقع انعقاد الاجتماع المقبل مع الدول الأوروبية الثلاث.